الليغا الإسبانية تزيد إنفاقها رغم رحيل نجومها الكبار
2025-10-17 05:23:48
على الرغم من كل التوقعات التي تحدثت عن تراجع الدوري الإسباني بعد رحيل نجمه العالمي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، أثبتت أندية الليغا أنها أقوى من أي تغيير، حيث سجلت موسمًا قياسيًا في الإنفاق على عمليات الانتقالات الصيفية.
ففي مواجهة التحديات والتوقعات السلبية، زادت الأندية الإسبانية من استثماراتها بشكل ملحوظ، حيث بلغ إجمالي الإنفاق في سوق الانتقالات الصيفية 897 مليون يورو، مقارنة بـ 577 مليون يورو فقط في الموسم الماضي. وشهدت الفترة من يوليو/تموز حتى نهاية السوق أكثر من 124 صفقة بيع وشراء، مما يؤكد حيوية الدوري الإسباني وقدرته على تجاوز رحيل أي لاعب، مهما بلغت قيمته الرمزية أو الإعلامية.
ومن أبرز الأندية التي ساهمت في هذه القفزة الكبيرة ريال مدريد، الذي وازن ببراعة بين عمليات البيع والشراء، حيث أنفق 146 مليون يورو في شراء لاعبين جدد، بينما حقق إيرادات بلغت 133.5 مليون يورو من خلال بيع عدد من اللاعبين، على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
كما لعب برشلونة دورًا مهمًا في حركة السوق، وإن كان إنفاقه قد انخفض هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق، حيث أنفق 126 مليون يورو مقابل 207.5 ملايين يورو في العام الماضي. ومع ذلك، استطاع النادي الكتالوني تحقيق عائدات من المبيعات بلغت 82.2 مليون يورو.
ولم تقتصر الزيادة في الإنفاق على القطبين التقليديين فقط، بل شملت أيضًا أندية مثل فالنسيا وأتلتيكو مدريد، اللذان دخلّا بقوة في منافسة شراء اللاعبين. فأنفق فالنسيا 125 مليون يورو وحقق إيرادات بلغت 45 مليون يورو، بينما أنفق أتلتيكو مدريد 123.5 مليون يورو وباع لاعبين بقيمة 45 مليون يورو.
هذه الأرقام تؤكد أن الدوري الإسباني لا يزال يحافظ على مكانته كواحد من أقوى الدوريات في العالم، وقادرًا على جذب الاستثمارات رغم التغيرات الكبيرة التي يشهدها. كما تظهر أن الأندية الإسبانية تعتمد على سياسة متوازنة بين التعزيزات الجديدة وتحقيق عائدات مالية من خلال بيع اللاعبين، مما يضمن استدامة النمو والمنافسة في البطولة.
ختامًا، يمكن القول إن الدوري الإسباني أثبت أنه أكثر من مجرد مسرح للنجوم، بل هو نظام متكامل قادر على التكيف مع المتغيرات والاستمرار في جذب الاهتمام العالمي، سواء من حيث المستوى الرياضي أو القوة المالية.