اللاعب الجزائري يوسف عطال يواجه المحاكمة في فرنسا بتهمة التحريض على الكراهية الدينية
2025-10-17 05:54:33
أعلنت النيابة العامة الفرنسية اليوم الجمعة أن المدافع الجزائري يوسف عطال، لاعب نيس الفرنسي، سيحاكم في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل بتهمة “الحض على الكراهية بسبب الدين”. جاء ذلك بعد نشره مقطع فيديو على حسابه في إنستغرام يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقد أوقفت الشرطة الفرنسية عطال احتياطياً صباح اليوم، ثم أحيل إلى مكتب النيابة العامة قبل استدعائه للمثول أمام المحكمة الجزائية في نيس. وقررت السلطات القضائية وضع اللاعب تحت المراقبة القضائية بكفالة مالية قدرها 80 ألف يورو، مع منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية إلا لأسباب تتعلق بنشاطه الكروي المهني.
يذكر أن عطال (27 عاماً) كان قد بادر بحذف المنشور المثير للجدل وقدم اعتذاراً علنياً، إلا أن ناديه قرر في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إيقافه عن اللعب حتى إشعار آخر. كما فرضت اللجنة التأديبية لرابطة الدوري الفرنسي عقوبة إيقاف لمدة 7 مباريات عليه في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء في اعتذار اللاعب: “أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك”، مضيفاً تأكيده على “إدانته لجميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وتضامنه مع جميع الضحايا”.
وكانت التحقيقات قد فتحت ضد عطال في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد إخطار النيابة العامة من قبل بلدية نيس، حيث وجهت له تهم “الدفاع عن الإرهاب” و”التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معين”.
هذا وأثار الفيديو المنشور موجة انتقادات واسعة، حيث دانته شخصيات فرنسية بارزة بينها كريستيان أستروزي رئيس بلدية نيس والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، ووصفته بأنه “معاد للسامية ويدعو إلى العنف”.
من جهة أخرى، عبر النجم الجزائري رياض محرز عن تضامنه مع زميله، حيث نشر على إنستغرام صورة داعمة له بعبارة “نحن جميعاً خلفك يا يوسف”. وتأتي هذه القضية في وقت يواجه فيه عدد من اللاعبين انتقادات بسبب مواقفهم من القضية الفلسطينية، على غرار ما حدث مع النجم الفرنسي كريم بنزيمة.
يذكر أن وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند-موريتي كان قد أعلن الشهر الماضي أن المتعاطفين مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي يواجهون تهم دعم الجماعات الإرهابية التي تصل عقوبتها إلى 5 سنوات سجناً.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع بدء سريان الهدنة المؤقتة في غزة، بعد أن خلفت الحرب استشهاد أكثر من 14 ألفاً و854 فلسطينياً، بينهم أكثر من 6150 طفلاً و4000 امرأة، بالإضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود و36 ألف جريح.