انتقادات ازدواج المعايير تطال لوثار ماتيوس بعد لقائه بوتين
2025-10-21 05:57:59
توجّهت سهام الانتقاد إلى النجم الألماني الدولي مسعود أوزيل بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان من بين أبرز منتقديه الأسطورة الألمانية لوثار ماتيوس الذي طالبه بالوفاء لألمانيا. لكن المفارقة أن سهم الانتقاد عاد ليطال ماتيوس نفسه بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أثار عاصفة من الجدل حول ازدواجية المعايير.
شنت الصحافة الألمانية هجوماً حاداً على ماتيوس، عميد لاعبي العالم السابق والمحلل الكروي الحالي، بسبب زيارته لقصر الكرملين ولقائه الرئيس الروسي. واعتبرت وسائل الإعلام الألمانية أن ماتيوس “يعاني من ازدواج في المعايير” وأنه بذلك يساعد القيصر الروسي في “أجندته السياسية”، في تناقض صارخ مع موقفه من أوزيل.
وكان ماتيوس (57 عاماً) ضمن وفد من ثمانية لاعبين دوليين قدامى زاروا الكرملين على هامش كأس العالم، وضم الوفد بيتر شمايكل وماركو فان باستن ودييغو فورلان، إضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو.
وجاءت أشد الانتقادات للنجم الألماني السابق من صحيفة “بيلد” التي قالت إن ماتيوس كان يمكن أن يكون طفلاً من سوريا يلعب الكرة في الشارع هناك “لكنه محظوظ لأنه ولد في البلد الصحيح، وهو مدين لكرة القدم بكل شيء، فمن دون كرة القدم كان يمكن أن يصبح عامل ديكور في منطقة فرانكن (شمال بافاريا) وليس مليونيراً كبيراً مشهوراً ومثيراً للإعجاب في العالم كله”.
ورد ماتيوس على منتقديه عبر صفحته على تويتر، قائلاً في إحدى التدوينات: “لا يمكن فصل السياسة عن الرياضة. لكن بالنسبة لنا، نحن الرياضيين، فإن الاعتبار هو فقط للمنافسة السلمية والعادلة. والناس في روسيا نظموا نهائيات كأس عالم رائعة ويظهرون للعالم كرم ضيافتهم وودهم ولهذا فإنهم يستحقون الشكر”.
يذكر أن ماتيوس كان قد انتقد مسعود أوزيل بعدما التقى رفقة زميله إلكاي غوندوغان بالرئيس التركي أردوغان. وهاجم ماتيوس في عموده بمجلة “شبورت بيلد” أوزيل بسبب صمته وعدم توضيحه خلفيات اللقاء، وكتب بعد خسارة ألمانيا أمام المكسيك في بداية المشوار بروسيا: “لدي إحساس بأن أوزيل ليس سعيداً بقميص المانشافت، وليس حراً وكأنه لا يريد أن يلعب مع الفريق. لا قلب ولا فرح ولا متعة”. وطلب ماتيوس من مسعود أوزيل إظهار الإخلاص لألمانيا.
هذه الحادثة تثير تساؤلات عميقة حول معايير النقد في عالم الرياضة والعلاقة المعقدة بين الرياضة والسياسة، وكيف يمكن أن تختلف التقييمات عندما يتعلق الأمر بشخصيات مختلفة ومواقف سياسية متباينة.